عندما أقول انه لا يوجد شيء اسمه ذئاب منفرده في اوروبا وان كل شي تحت السيطره وهو من عمل مخابراتهم بامتياز، هذا الكلام ليس فراغ وليس لأني أتبنى نظرية المؤامره وعقلي لايعمل إلا بهذا الإتجاه أو أني أكيل مجرد اتهامات بدون دليل!. هذا الكلام عن تجربه عشتها ولازلت في المانيا، نحن كلنا تحت المراقبه 24/7/52 يعني اربع وعشرين ساعة, على مدار أيام الأسبوع وعلى مدار 52 أسبوعاً في السنه!.
لا يوجد هنا شيء اسمه شخص يتجول براحته ويجتمع مع من يريد ويشتري ما يريد والحكومه الالمانيه نائمة بالعسل وتنفق على اللاجئين من باب الانسانيه وبعد هذا وفجأة يأتي شخص متطرف تستفزه كلمة من هنا وصورة من هناك فيحمل سكيناً من المطبخ ويهجم ويقتل أبرياء انتقاماً على اساس أنهم كفار, هذا الكلام فارغ ولا يمت للحقيقة بصلة !!.
كل لاجئ دخل اوروبا هو تحت المراقبة من مخابراتهم وشرطتهم بألف طريقة وانتبهوا جيداً لما سأقول:
من المعروف ان المخابرات الالمانية هي الأقوى عالمياً واوروبياً لذلك فإن بقية أجهزة المخابرات الاوروبية في هولندا السويد بلجيكا الخ، عندما تشعر من مراقبة مبدئية لبعض اللاجئين بشك او خطورة محتملة منهم كانت ببساطه تدفعهم لألمانيا عن طريق رفض لجوئهم او التضييق عليهم بطرق تانية فكانوا يرجعون لألمانيا ويقدمون لجوءاً فيها ويتم قبولهم!.
هذا الأمر حصل مع الكثيرين من الشباب السوريين والعراقيين ومن جنسيات اخرى انا أعرفهم جيداً لأن منهم من تعرفت عليهم بالطريق الطويل لألمانيا ومنهم بمخيمات اللجوء وكانت وجهتهم أساساً للسويد بحجة ان السويد تعطي الإقامة بوقت أقل وبالتالي فإن عملية لم الشمل تكون أسرع لكن تفاجأت بهم بالمانيا بعد مغادرتهم للسويد بشهور قليلة ومنهم عاد بعد عدة سنوات لألمانيا بسبب رفض تجديد اقاماتهم لأسباب غير مقنعة ابداً؟!!.
بألمانيا حتماً ليس هناك رجل مخابرات يمشي وراءنا ويراقبنا طوال اليوم على طريقة الستينات وماقبل طالما المراقبة الالكترونية متاحة وطرق ثانية سأحكي عنها بالتفصيل لاحقا!.
مثلاً: اول ما وصلنا كنا نشتري خط موبايل من اي سوبر ماركت بدون اسم ونستعمله بشكل طبيعي جداً ولكن بعد شهرين فقط أصبح هذا الأمر ممنوعاً وأصبح يتعين على الواحد منّا شراءه بإسمه الشخصي وهويته وأن يقدم بيانات كاملة من عنوان على الهوية الخ!.
يستطيعون مراقبة اتصالاتك بدون أمر قضائي بموجب قانون مكافحة الإرهاب الذي صدر اول مرة في اميركا تحت اسم قانون Patriot بعد هجوم 11 ايلول وبعدها جرى تعميمه على كل الغرب وإن اختلفت بعض البنود فيه بين دولة وأخرى!.
الأمر التاني أرغمونا على فتح حساب بنكي رغم ان هذا الأمر ممنوع, فالقانون الألماني يمنع فتح حساب بدون الحصول على اقامة رسمية, لذلك فإن البنك الوحيد الذي فتح لنا حسابات هو مصرف Sparkasse و بالصدفة هو بنك حكومي (انظروا إلى الحرفية في هذا التصرف) مع انه كان بمقدورهم أن يصدروا قانوناً او استثناءً لباقي البنوك!!.
كل شي ندفع ثمنه بالبطاقة البنكية صار معروفاً عندهم من علبة السجائر وحتى كل شي, ولنفرض انه كان هناك شخص متذاكي وسحب المبلغ نقداً ودفع منه واشترى حشيش مثلاً؟. طبعاً هذا الأمر وارد لكن حسب المبلغ فاذا كان صغيراً فالأمر عادي لكن اذا تجاوز الآلاف فسوف تنتقل المراقبه لمكان آخر ليعرفوا ماذا يريد من سحب مبلغاً كبيراً من المال أن يفعل به وخاصة اذا كان مصنفاً لديهم تحت اللون الأحمر!.
تعتمد المخابرات الألمانية على مبدأ الالوان بالتصنيف حتى لا تتشتت جهودهم في كل اتجاه بدون فائدة، فاللون الأزرق للمسالمين متلي والمصنفين مع “النظام” والبنفسجي للرماديين والبرتقالي لإرهابيين سبق أن حملوا السلاح لكن كمرتزقة وهنا في ألمانيا تحولوا لشرب الخمور والمسكرات والعلاقات النسائية المتعددة, والأحمر للعقائديين منهم والمتزمتين!. أما قصة الألوان وتصنيفها وما هي حددوها ومعايير تصنيفاتها فسأشرحها في المقال المقبل ان شاء الله.
قال ذئاب منفرده قال!!.
المصدر: هانز خليل