كتبت صحيفة “الأنباء” الإلكترونية: ” العالم بأسره مشدود إلى الولايات المتحدة الأميركية مترقبا نتائج المعركة الانتخابية غير المسبوقة بين الجمهوريين والديمقراطيين لمعرفة من سيكون سيد البيت الأبيض وحتى صعود الدخان الأبيض في واشنطن، يبقى لبنان رهينة إمعان البعض في أسر تأليف الحكومة بشروط وعقد بات معلوما أنها اختُلقت لانتظار معرفة الرئيس الأميركي المقبل، لكنها بالمحصّلة تضيّع الوقت على اللبنانيين الذين يكابدون للخروج من أزماتهم اليومية.
مصادر بيت الوسط تحدثت لـ “الأنباء” عن إنفراجات متوقعة في اليومين المقبلين. ورأت أن العراقيل التي ظهرت في الساعات الماضية يمكن وصفها بالظرفية، ولا تستند الى واقع، وهي نتجت من باب النكايات ووضع العصي في الدواليب للتذكير أنها موجودة، وأنه يجب الوقوف على خاطرها وعدم تجاهلها.
المصادر أشارت الى ان الرئيس سعد الحريري لن يخضع للإبتزاز من أي جهة كانت، وأنه ثابت على مواقفه ولن يتراجع أو يتنازل، وهذا الأمر يجب أن يكون معلوما للجميع بأن الرئيس المكلف ليس بوارد أن يقدم تنازلات، ولو كان بنيّته إحراج العهد كما يحاول البعض تصويره لكان تصرّف بغير هذا الأسلوب.
ودعت مصادر بيت الوسط “الغيارى على سمعة العهد ومصداقيته” الى “التصرف بطريقة أخرى وأن يقدموا مصلحة البلد على مصالحهم الشخصية”.
بالتوازي أعربت مصادر عين التينة عن إنزعاجها من العراقيل التي ظهرت فجأة. وسألت عبر “الأنباء” عن الدوافع التي أدت الى تأخير الولادة الحكومية، وتوقفت عند “الذين لا يزالون يتحدثون عن وحدة المعايير”، وذكرتهم بأن وزارة المال كانت من الأساس خارج المداورة، “فما عدا مما بدا لإصرار البعض على الربط بها؟ علما أن القاصي والداني يعلم الأسباب التي حدت بالثنائي الشيعي للتمسك بحقيبة المال من اجل التوقيع فقط”، وطالبت هؤلاء بترجمة أقوالهم الى أفعال.
في المقابل مصادر “تكتل لبنان القوي” شددت على أن “الرئيس المكلف عليه الالتزام بوحدة المعايير، لأن التعاطي بمعايير مختلفة سيجلبان له المتاعب الذي هو بغنى عنها”. وأشارت الى “التسهيلات التي قدمها التكتل لتسهيل الحكومة إنطلاقا من عدم فرض أسماء معينة على الرئيس المكلف، مكتفية بشرط وحدة المعايير”، مؤكدة أنها “لا زالت على موقفها من إعطاء كل وزير حقيبة وتمثيل كل الكتل”.