أظهرت الإحصاءات الأميركية، الصادرة يوم الإثنين، أن النساء الحوامل المصابات بفيروس كورونا أكثر عرضة للوفاة والمرض الشديد مقارنة بالنساء غير الحوامل، وفقا لصحيفة واشنطن بوست.
وكشفت البيانات أن النساء الحوامل أكثر عرضة بثلاث مرات تقريبًا للدخول إلى وحدات العناية المركزة من النساء غير الحوامل، كما أن احتمالية وضعهن على جهاز التنفس الصناعي أكثر بنحو 3 أضعاف غير الحوامل.
وأكد تقرير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأميركية، أنه لا يزال الخطر العام على النساء الحوامل صغيرًا لأنهن يكن أصغر سناً ويتمتعون بصحة جيدة، وأشار إلى أنه من بين 19600 امرأة حامل خضعت للدراسة، توفيت 33، بمعدل وفيات يبلغ 0.2 %، بينما بلغ بالنسبة للنساء غير الحوامل 0.1 %.
وأوضح الخبراء أن الخطر المتزايد على النساء الحوامل يجب أن يكون بمثابة تحذير لأولئك الذين يتوقعون أن يكون الطفل محصنا بشكل خاص ضد العدوى.
وقال ديفيد غاسبان، رئيس قسم أمراض النساء والتوليد في شبكة أينشتاين للرعاية الصحية في فيلادلفيا، الذي لم يشارك في الدراسة: “يؤثر على الأم والولادة والطفل”، وأضاف “يعتقد بعض الناس أنه إذا كنت شابًا وبصحة جيدة، فستكون بخير. ولكن الحقيقة في عملي، لقد رأينا نساء حوامل يستخدمن أجهزة التنفس الصناعي”.
وتابع: “ليس لدينا قدرة تنبؤية حول كيفية تأثير ذلك عليهن، لذا فإن أفضل نصيحة يمكننا تقديمها هي الوقاية”. “البسن قناعا. المسافة الاجتماعية. ابتعدن عن الأشخاص الذين قد يصابون”.
وأشار إلى أنه قد لا يتم تشخيص بعض النساء الحوامل إلا في وقت لاحق من المرض لأن الفيروس يشترك في بعض الأعراض الشائعة مع الحمل مثل التعب والغثيان والقيء، وقال “نريد من المرضى ألا يفترضوا أن ما يشعرون به هو فقط من الحمل”.
يعتمد التقرير على البيانات التي جمعها مركز السيطرة على الأمراض من المستشفيات في جميع أنحاء البلاد. ووجدت أن 1.1 في المائة من النساء الحوامل أدخلن إلى وحدة العناية المركزة بعد تشخيص إصابتهن بـ كوفيد -19، مقارنة بـ 0.4 في المائة من النساء غير الحوامل.
ويعتقد الباحثون أن الخطر المتزايد قد يُعزى إلى التغيرات الفسيولوجية التي تحدث أثناء الحمل، مثل زيادة معدل ضربات القلب واستهلاك الأكسجين، وانخفاض سعة الرئة وتحولات في جهاز المناعة في الجسم.
كما أشار تقرير المركز إلى أن النساء الحوامل المصابات بالفيروس كن أكثر عرضة للولادة المبكرة، مضيفًا أنه من بين 3912 مولودًا، كان 12.9 % منهم خدجًا، مقارنة بـ 10.2 بالمائة بين عموم سكان الولايات المتحدة في عام 2019.