الحدث
ضجة كبيرة.. هل زار “ابن سلمان” فرنسا رغم أزمة الإساءة للنبي؟
فجرت زيارة مفاجئة مزعومة، لولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان”، إلى فرنسا، صدمة وغضبا بين مغردين وناشطين عرب، وذلك بالنظر إلى أنها جاءت في الوقت الذي يشهد مقاطعة شعبية متنامية للمنتجات الفرنسية بسبب تصريحات الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” التي اعتبرت مسيئة للنبي “محمد”.
وتفجرت مزاعم تلك الزيارة عبر حساب تحمل اسم “مركز الإمارات للدراسات والاعلام”، ونُشر بتاريخ 27 أكتوبر/ تشرين الأول، كشف قائلا: “ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في زيارة مفاجأة لفرنسا لتوقيع اتفاقية اقتصادية”.
وتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي ذلك منشور الذي شمل كذلك صورة تضم “ابن سلمان” مع “ماكرون”.
ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في زيارة مفاجأة لفرنسا لتوقيع اتفاقية اقتصادية #السعودية pic.twitter.com/hjHJy6H3TF
— مركز الإمارات للدراسات والإعلام (@UAEstudiesi) October 27, 2020
لكن حسابات وصحف سعودية، شددت على أن هذا الادعاء “خاطئ”، وأن الصورة المنشورة قديمة، لافتة إلى أن الصورة تم تداولها في الوقت الذي يتعرض فيه الرئيس الفرنسي لهجوم من العديد من المسلمين حول العالم بسبب تصريحاته التي تمسك فيها برسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي “محمد”، معتبرا أنها “حرية التعبير”.
وأشار مدافعون عن الأمير السعودي إلى أن ما يؤكد عدم صحة المنشور المتداول هو عدم صدور أي بيان رسمي من جانب السعودية بشأن زيارة ولي العهد السعودي المزعومة إلى باريس، أواخر أكتوبر/تشرين الأول المنصرم.
وحسب الموقع ناشر الصورة “غيتي إيمدجز”، فإن تاريخ التقاطها يعود إلى 10 أبريل/نيسان عام 2018، وذلك خلال استقبال “ماكرون” لـ”ابن سلمان” في قصر الإليزيه في العاصمة الفرنسية باريس، في إطار زيارة رسمية لـ”ابن سلمان” لفرنسا يومذاك.
وشمل جدول أعمال زيارة “ابن سلمان” لباريس وقتها، بحث الصراعات الدائرة في اليمن وسوريا والاتفاق النووي الإيراني، وكذلك توقيع 19 بروتوكول اتفاق بين شركات فرنسية وسعودية بقيمة إجمالية تزيد عن 18 مليار دولار.
كما أن الأجندة الرسمية للرئيس الفرنسي، لم تتضمن ذكرا للقاء يجمعه بولي العهد السعودي، خلال شهر أكتوبر/ تشرين الاول 2020.
المصدر: متابعات