المسودة بجيب الحريري ولكن.. ما جديد الأسماء والحقائب؟

كتبت “الأنباء”: “مع انشغال العالم بمتابعة الانتخابات الأميركية لمعرفة من سيكون سيد البيت الأبيض للسنوات الأربعة المقبلة، دخل ملف تشكيل الحكومة في لبنان مرحلة جديدة من التعطيل بعد أن نجح الفريق المعطّل إيّاه بربط مصير البلاد بشروط ومطالب مضاعفة، مستغلاً الانشغال الأميركي بالانتخابات، والأوروبي بذئاب الإرهاب، ليخسر لبنان مرة جديدة الفرص المتاحة لقيام حكومة مهمة تعمل على وقف الانهيار وتنفيذ بنود الاصلاح لمعالجة هموم المواطن الذي لا تعنيه ملفات ومشاكل الآخرين، جلّ ما يعنيه الخروج من معركة لقمة العيش بأقلّ ضرر ممكن.
مصادر متابعة للملف الحكومي، أشارت عبر “الأنباء” إلى أن الملف الحكومي لا يزال يراوح مكانه، حتى ولو أن الرئيس المكلّف سعد الحريري زار قصر بعبدا عصر أمس والتقى رئيس الجمهورية ميشال عون، مسجّلاً خرقاً في محاولة كسر الجمود الحاصل منذ الخميس الفائت. فالبيان الذي صدر عن المكتب الاعلامي لرئاسة الجمهورية لم يحمل أي جديد، وأتى مشابهاً للبيانات السابقة.
وفيما حاولت أجواء بعبدا الايحاء بأن لقاء عون – الحريري “جاء لاستكمال مشاورات التشكيل”، وأن “لا خلافات جوهرية حولها، وأن الرئيس المكلف سيقوم بزيارة ثانية الى القصر الجمهوري خلال الساعات المقبلة”، فإن المصادر لفتت الى أن “خلو البيان من إشارات محددة لما دار من نقاشات، ما يؤشر الى ان التباينات في وجهات النظر على الاسماء والحقائب ما زالت تراوح مكانها، ولا شيء محسوم حتى الساعة”.

مصادر عين التينة وصفت عبر “الأنباء” زيارة الحريري الى بعبدا “بالجيدة”، معتبرة أنها “تدحض كل الاقاويل التي ترددت عن وجود خلافات بين الرئيسين”، معتبرة أن “هناك فرقاً كبيراً بين الخلاف والتباين بوجهات النظر”. المصادر طمأنت اللبنانيين بأن “الأجواء ستكون ايجابية وستظهر نتيجتها في الايام المقبلة”.

من جهتها، جددت مصادر بيت الوسط تأكيدها لـ”الأنباء” أن “الحريري لم يتزحزح عن شروطه لتشكيل الحكومة، ولم يرضخ لأية ضغوط مهما كان نوعها، لأن تشكيل الحكومة منوط به شخصياً بالتعاون مع رئيس الجمهورية في شكل الحكومة والأسماء، ولكن لا أحد يفرض عليه أي اسم اذا لم يكن مقتنعاً به، وهو يتصرف بموجب الدستور، أما زمن فرض الأسماء قد ذهب الى غير رجعة”. المصادر وصفت زيارة الحريري الى بعبدا بالجيّدة إذ “تعبّر عن اضطلاع الرئيس المكلّف بمسؤولياته كاملة واستعداده لمناقشة كل الأمور بهدوء ورويّة”. وكشفت ان الحريري “كان يصرّ على تسليم عون مسودة التشكيلة الحكومية التي أعدّها، لكن وساطات دخلت على الخط جعلته يعدل عن ذلك بانتظار استكمال المشاورات”.

Exit mobile version