الحكومة بين الايجابية والشروط.. الحريري مجدداً في بعبدا فهل بدأ مسار الحلحلة؟

Doc-P-762336-637399477111712351.jpg

حضرت التطورات الحكومية في لقاء رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري حيث كان درس لملف تشكيل الحكومة الجديدة في جوّ من التعاون والتقدّم الإيجابي وفق رئاسة الجمهورية.

الجديد لفت الى انه كان هناك موعد للقاء بين عون والحريري الاربعاء المقبل ولكن الاخير قرّر ان يحدث خرقاً، فتوجّه اليوم الى بعبدا وسيكون هناك زيارة ثانية للحريري الى بعبدا غداً أو الاربعاء.

أضافت معلومات الجديد: “لا خلاف حول عدد الوزراء في الحكومة ولا حول المداورة والخلاف لا يزال حول الاسماء، علماً ان هناك تقدّماً واللقاء اللاحق سيكون استكمالاً لهذه النقطة تحديداً اي اسقاط الاسماء”.

مصادر الحزب التقدمي الاشتراكي لفتت عبر mtv إلى أننا مع حكومة من عشرين وزيرًا ليحصل الدروز على حقيبتين وتكونان من حصتنا، مؤكدة أن أحدًا لم يتشاور معنا في التشكيلة.

أضافت مصادر الاشتراكي للـ mtv: “نطالب بالحقيبتين المخصّصتين للدروز في حال كانت الحكومة من ٢٠ وزيراً وليتمثّل ارسلان بوزير مسيحي إذ أنّ كتلته تضمّ ثلاثة نوّاب مسيحيّين”.

وكشفت معلومات المحطة عن عراقيل عدّة تقف أمام تشكيل الحكومة رغم البيانات الإيجابيّة منها حجم الحكومة وكيفية إسقاط الأسماء على الحقائب.

ونقلت معلومات mtv عن حزب الطاشناق تأكيده انّه لم تُعرض أي حقيبة على الحزب حتى الآن.

مصادر الجديد أشارت من جهتها إلى ان الجو كان ايجابياً خلال لقاء عون – الحريري اليوم في بعبدا، لافتة إلى انه تم حسم عدد الوزراء في الحكومة بـ18 وزيراً.

واوضحت مصادر الجديد أن النقاش لا يزال قائماً حول بعض الوزارات الخدماتية.

وفي وقت سابق، قالت مصادر مطلعة للـmtv ان أكثر من عقدة ما زالت موجودة على الصعيد الحكومي، منها عدد الوزراء اذ ان رئيس الجمهورية وحلفاءه لن يسيروا بحكومة من 18 وزيرا بهدف الحصول على الثلث المعطل، لافتة الى ان “لم يُتّفق بعد على توزيع الحقائب الخدماتية”.

وأضافت: “دخول رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل على الخط عرقل الإسراع في تشكيل الحكومة”.

وتابعت: “الرئيس المكلف سعد الحريري لم يبادر الى زيارة بعبدا نهاية الأسبوع ولم يجرِ إتصالات مع الكتل النيابية”.

وفي المعلومات ان الحريري قد يقدم تشكيلة من 18 وزيرا ويرمي الكرة في ملعب عون وان توزيع الحقائب السيادية تم الاتفاق عليه والتيار يتمسك بالطاقة ما خلق اشكاليات .

اما “الجديد” فلفت الى انه ليس هناك أي تواصل جدي وحقيقي في موضوع الحكومة على عكس ما أوحى به بيان رئاسة الجمهورية وبعض المعلومات تشير إلى أن الأمور عادت إلى نقطة الصفر.

أضاف: “الحريري سيقدّم للرئيس عون خلال زيارته بعبدا الأربعاء تشكيلة حكومية من 18 وزيرا إذا لم يحصل تدخل من طرف ما لإعادة تفعيل التواصل بين رئاستي الجمهورية والحكومة” فيما التيار الوطني الحر يعتبر أن لقاء الأربعاء سيكون حاسماً لجهة تأليف الحكومة أو عرقلتها.

في المقابل، رفضت مصادر قريبة من قصر بعبدا الرد على الحملة التي تشن على رئاسة الجمهورية لجهة اتهامها بعرقلة تأليف الحكومة العتيدة، لا بل اكدت ما هو خلاف ذلك، قائلة عبر وكالة “أخبار اليوم”: “التكتم لا يزال سيد الموقف، والتكتم لا ينفي التقدم، لا بل بالعكس يحصن التقدم”.

واذ شددت ان الاجواء مريحة في قصر بعبدا، لفتت المصادر عينها ان البيان الصادر اليوم عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية واضح لجهة الحسم بان الحكومة تؤلف بين شخصي رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وفقا لما نص عليه الدستور ولا ثالث لهما لا سيما بعد الحملة التي شنت على رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل.

وردا على سؤال، قالت المصادر: “اما القراءة السياسية فقد تأتي بعد التأليف، لان اي قراءة في الصلاحيات اليوم قد تفسّر بانها عرقلة”. وختمت: “الرئيس ميشال عون لا يرغب بالعرقلة، بل ممارسة صلاحيات بهدف التأليف”.

في هذا الوقت، أكد مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية أن “التشاور مستمر في شأن تشكيل الحكومة ويتم حصرا، ووفقا للدستور، بين الرئيس عون والرئيس المكلف سعد الحريري ولا يوجد أي طرف ثالث فيه”، لافتاً الى ان “المشاورات لا تزال مستمرة بما تفرضه المصلحة الوطنية العليا”.

Exit mobile version