التيار والثنائي الشيعي الخاسران الكبيران منذ ثورة 17 تشرين!

 المصدر :الشرق الاوسط

اعتبر القيادي المنشق عن التيار الوطني الحر أنطوان نصر الله أن قرار أكثر من نائب الخروج من تكتل لبنان القويإشارة واضحة عن حجم التململ الحاصل، لافتاً في تصريح للشرق الأوسط إلى أنه بدل الانصراف لمعالجة ما يحصل، يعول رئيس التيار جبران باسيل على التبدل الكبير في المنطقة ليعيد تجميع المتسربين حوله، وهو برأيي رهان خاطئ. مضيفاً:” إذا حصلت انتخابات نيابية سيحصد التيار خسارة كبيرة؛ لذلك تم تأجيل الانتخابات الفرعية.”

ويعاني تيار المستقبل منذ فترة من ظاهرة التسرب، وهو ما يرده القيادي في المستقبل مصطفى علوش لغياب سعد الحريري لفترة، كما للتسوية الرئاسية التي ساهمت بوصول عون لسدة الرئاسة. ويعتبر علوش أن همّ الناس حالياً في مكان آخر، فهم يتطلعون للتخفيف من الشعارات السياسية والمذهبية والتركيز على تأمين لقمة عيشهم، وبالتالي إذا كان هناك من يساعد الناس إما بشكل مباشر أو من خلال تحسين الأوضاع المالية والاجتماعية، فهو الذي سينجح في اجتذابهم من جديد، لافتاً في تصريح للشرق الأوسط إلى أن “نجاح الرئيس المكلّف الحريري في وقف التدهور وإعطاء أمل للبنانيين أهم من طرح الشعارات السياسية التي لا تعني الناس في هذه المرحلة، وأن كنت مقتنعاً بأن المسألة أيضاً سياسية وبخاصة مسألة السلاح غير الشرعي أحد أسباب تدهور الاقتصاد.”

وبحسب علي الأمين، المعارض الشيعي البارز لحزب الله، هناك تراجع واضح لحجم المؤيدين للثنائي الشيعي وتظهير لحجم متنام للمعترضين كشفت عنه مجمل الأحداث التي شهدتها مرحلة ما بعد 17 تشرين 2019، متحدثاً للشرق الأوسط أشار الأمين إلى “اهتزاز وخيبة وتراجع الثقة بقدرة الثنائي على تلبية تطلعات المواطنين الشيعة على المستويين الاقتصادي والمعيشي وفي إدارة الدولة”. مضيفاً “فقدت الثنائية جزءا مهماً من جاذبية تقديم المنافع من المال العام، لكنها لم تفقد القبضة الأمنية التي باتت تشكل العنصر الأقوى في السيطرة والإمساك بالجمهور.”

Exit mobile version