اللواء
من بعبدا إلى عين التينة، فعودة إلى بيت الوسط، أمضى الرئيس المرشح لتأليف الحكومة الرئيس سعد الحريري «يوماً مثمراً»، إذ سمع تأكيدات من الرئيسين ميشال عون ونبيه برّي، التزاماً واضحاً بالمبادرة الفرنسية.. على ان تستكمل الاتصالات في غضون الـ48 ساعة المقبلة، عبر وفد كتلة المستقبل النيابية، التي يباشر اللقاءات اليوم مع النائب السابق سليمان فرنجية. واوضحت مصادر مطلعة لـ«اللواء» ان لقاء عون والحريري خرج بتأكيد على اهمية المبادرة الفرنسية والاسراع في تشكيل الحكومة لأن الاوضاع التي تمر بها البلاد لا تحتمل المزيد من التروي.
واشارت الى ان اي دخول في التفاصيل الحكومية لم يتم وكان الحديث حول العموميات والاوضاع العامة، وقد شرح كل من عون والحريري وجهتي نظرهما وابلغ الحريري رئيس الجمهورية عن إيفاده ممثلين عنه لزيارة الكتل النيابية واستطلاع موقفها في ما خص المبادرة الفرنسية والتمسك بها معلنة ان الرئيس الحريري تحدث عن ضرورة السير بها بأعتبارها انقاذية..
وافادت انه حتى الآن الاستشارات النيابية الملزمة بعد غد الخميس في القصر الجمهوري لا تزال في موعدها وكررت القول ان عون يسعى الى تسهيل تأليف الحكومة ويحترم موجبات الدستور لجهة الالتزام بمن تسميه الاكثرية من النواب في الاستشارات لتكليفه ترؤس الحكومة.
اما اوساط مراقبة فقالت ان الاجواء في اللقاء كانت مريحة وان الحريري عرض المبادرة الفرنسية بالتفصيل والاصلاحات، وان رئيس الجمهورية كان مستمعا وأكد له التزامه بالمبادرة الفرنسية الانقاذية بكل مندرجاتها. اما في موضوع التكليف فقال عون بانتظار التكليف حكما وما تفضي اليه نتيجة الاستشارات ودعاه الحريري الى التواصل مع الكتل النيابية طالما انك لا تزال ساعياً الى التكليف لأن الكتل هي من ستسميك ولست انا وانا اكلفك بناء على الاستشارات النيابية الملزمة.
اتصالات الحريري
فأمس، باشر الرئيس سعد الحريري اتصالاته ولقاءاته للبحث في الموضوع الحكومي وامكانيات تكليفه وشروطها ومعاييرها قبيل الاستشارات النيابية الملزمة المقررة الخميس المقبل، فزار كلا من رئيس الجمهورية ميشال عون قبل الظهر ثم رئيس المجلس النيابي نبيه بري مساء، واعلن من القصر الجمهوري، انه ابلغ الرئيس عون «انه سيشكل وفدا للتواصل مع جميع الكتل السياسية الرئيسية، للتأكد من أنها ما زالت ملتزمة بالكامل بنود الورقة التي وافقت عليها سابقا في مطلع الشهر الماضي في قصر الصنوبر في حضور الرئيس الفرنسي ماكرون».
واضاف: الهدف من السؤال، هو أني مقتنع أن مبادرة الرئيس ماكرون هي الفرصة الوحيدة والاخيرة الباقية لبلدنا لوقف الانهيار وإعادة اعمار بيروت. وجميع القوى السياسية، وجميع اللبنانيين يعرفون أنه لم يعد لدينا وقت لنضيعه على مهاترات سياسية، وأن الانهيار الكبير يهدد بلدنا بمزيد من المآسي ويهدد الدولة بالزوال الكامل.
واوضح ان «هذه هي الفرصة الاخيرة، وهذه المبادرة الفرنسية قائمة على تشكيل حكومة اختصاصيين لا ينتمون للأحزاب، تقوم بإصلاحات محددة بجدول زمني محدد، لا يتعدى أشهراً معدودة». وتابع: هنا من المهم أن نكرر، أن عدم وجود أحزاب في الحكومة هو لأشهر معدودة فقط، أي أننا كأحزاب لن نموت، ولتنفيذ اصلاحات اقتصادية مالية وادارية فقط لا غير. والجميع يعرفون السبب، وهو أن جميع الحكومات التي شكلت على الاسس التقليدية لتمثيل الاحزاب، فشلت بالإصلاحات، وأوصلتنا وأوصلت البلد للانهيار الكبير الذي نعيشه اليوم.
وقال الحريري ايضا: أبلغت الرئيس أنه اذا تبين لي بنتيجة الاتصالات، أن قناعة الكتل السياسية الرئيسية ما زالت قائمة لإعطاء الثقة لمثل هذه الحكومة وليصوتوا لإصلاحاتها في البرلمان، كما التزموا امام الرئيس ماكرون، فهكذا حكومة هي من تقوم بالاصلاحات، اما اذا كانت نتيجة الاتصالات أن هناك من غيّر رأيه، أو غير كلامه السابق بأنه مع المبادرة الفرنسية، أو أنه يريد الآن أن يغير مفهوم هذه المبادرة، وخاصة في الشق الاقتصادي فيها وشق الاختصاصيين، مع علمه المسبق أن ذلك يفشلها، فليتفضل يتحمل مسؤوليته امام اللبنانيين ويبلغهم بهذا الامر.
من جهته اكد الرئيس عون خلال استقباله الرئيس الحريري، «وجوب تشكيل حكومة جديدة بالسرعة الممكنة، لأن الاوضاع لم تعد تحتمل مزيداً من التردي، وشدّد على ضرورة التمسك بالمبادرة الفرنسية».
وبعد اللقاء مع الرئيس بري، أكد الحريري أن «الاجتماع كان إيجابيا وناقشنا الورقة الإصلاحية للمبادرة الفرنسية، والرئيس بري كان واضحاً بأنه موافق على الاصلاحات بالورقة الاقتصادية وهذا ما يطمئن، لذلك لا داعي ليقوم الوفد الذي كلفته بعقد لقاء مع كتلة التنمية والتحرير طالما اني التقي الرئيس بري وناقشت معه كل التفاصيل».
واوضح الحريري أن الوفد الذي كلفه سيجري استشارات للاطلاع على مواقف الكتل لا سيما تلك التي كانت في لقاء قصر الصنوبر، «وعليه يبنى على الشيء مقتضاه. وعندما يصبح لديه جو كل الكتل النيابية يناقش باقي الامور».
وعلمت «اللواء» ان الوفد الذي كلّفه الحريري الاتصال بالقوى السياسية يضم النواب بهية الحريري وسمير الجسر وهادي حبيش، وسيبدأ مهمته بلقاء اليوم في بنشعي مع رئيس تيار «المردة» الوزير السابق سليمان فرنجية، ثم كتلة حزب الطاشناق ثم رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع مساء، وقد يلتقي اذا سمح برنامج المواعيد الرئيس نجيب ميقاتي وكتلته النيابية، وربما كتلة اخرى لم تحدد بعد.
وقال النائب الجسر لـ«اللواء»: ان الوفد سيطرح الاسئلة التي اثارها الرئيس الحريري حول مدى الالتزام بالمبادرة الفرنسية والاصلاحات التي تضمنتها وموقفها من تشكيل الحكومة، وسنبلغ الرئيس الحريري بالنتائج اولا بأول. ونحن نعوّل على احتكام الجميع الى الحس الوطني لإنقاذ البلد.
وحول الاختلاف في تفسير اوقراءة المبادرة الفرنسية بانها تتضمن او لا تتضمن شرط عدم توزير ممثلين للقوى السياسية ومن يسمي الوزراء؟ قال الجسر: الحريري لم يقدم تفسيرا للمبادرة بل قالها كما هي، واذا اصر البعض على العودة الى تجربة حكومة حسان دياب فمعنى ذلك الفشل ووضع البلد لا يحتمل مزيدا من الفشل.انها مرحلة انتقالية قصيرة مطلوب من الجميع التضحية فيها.
وعن الضمانات التي سيقدمها الحريري للقوى السياسية في حال تولى هو تسمية الوزراء وتوزيع الحقائب؟ قال النائب الجسر: من يملك الاكثرية النيابية؟ بإمكانهم إسقاط الحكومة فورا في المجلس النيابي اذا شعروا ان هناك امورا كبيرة يجري تمريرها.
على هذا، من المفترض انتظار انتهاء الحريري من مشاوراته مع الكتل ومواقف الكتل مما طرحه امس، ليُبنى على الشيء مقتضاه، فإما يمضي في قبول تكليفه وإما يقترح اسما آخر واما يكتفي بتسمية الشخصية التي يراها مناسبة في الإستشارات الملزمة.
واعرب الرئيس نجيب ميقاتي عن دعمه لمبادرة الرئيس الحريري، وفي ضوء نتائج الاتصالات التي يقوم بها، سيقرر الرئيس الحريري الخطوة التالية، وما إذا كان سيعلن ترشيحه أم لا، مؤكداً ان دعوته لحكومة تكنوسياسية ما تزال قائمة وصالحة.
مفاجأة جنبلاط
وقال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط ان «من الملاحظات ان الأعراف الدستورية تغيرت، وأصبح الآن هناك تكليف ذاتي»، واضاف: قلت لسعد الحريري انه من صالحه ان يسمي رئيساً للحكومة.
وقال لـ«الجديد»: «ان المواصفات تتغير، والحريري يقول يريد حكومة اخصائيين دون سياسيين»، سائلاً: «أليس هو سياسي»؟
أضاف جنبلاط: الفرنسيون وصلوا إلى مأزق لأنه يبدو ان الحريري اعترض على ايلاء المالية للشيعة، واتصلت بالحريري، وكان الاتصال غير ودي، لكن لم أقل له بإعطاء المالية للشيعة إلى أبد الآبدين.
وأشار إلى ان حزب الله وحركة أمل سيسمون شخصيات لديها انتساب سياسي، مضيفاً: الحريري زار عون، وقد يكون قال له الأخير بدك تشوف خاطر جبران..
ورفض جنبلاط تسمية الحريري، وقال: لقد سمى نفسه، وليس هناك حاجة لأن نذهب إلى بعبدا، ومن الممكن ان يكون هناك صفقة مع جبران والثنائي، واضاف: لقد رفضت ان استقبل وفد كتلة المستقبل لأن ليس هكذا يعامل وليد جنبلاط..
وعن محاولة إلغائه قال جنبلاط: «أتكلّم من منطلق وطني وأسأل: هل المالية والداخلية من الوزارات المُحرّمة على الدروز؟ لقد استلمنا وزارة الصحة فهل فشلنا فيها؟ هل يحق لنا التسمية؟ أسمّي بلال عبدالله وزيراً للصحة أو وليد عمّار، ما المشكلة؟ هل لأنّنا أقلية؟».
وقال جنبلاط: «لقد افتعلت 7 ايار وهناك من حمّسني على ذلك وحينها السيد حسن نصرالله توجّه لي بكلام قاس، مؤكدًا أن حزب الله لا يزال قويًا».
ورأى أنه لا بدّ من رفع الدعم عن البنزين وفي الوقت نفسه تعزيز النقل العام مع تأمين بطاقات للبنزين المدعوم، متمنيًا من حزب الله أن يساعد الجيش وقوى الأمن على وقف التهريب، إذ لا يمكن دعم سوريا على حساب الشعب اللبناني.
واكد ردا على سؤال أنه استقدم أمواله من الخارج إلى لبنان وليس العكس وقال: «لست شريكًا في أي مصرف».
المفاوضات.. واعتراض دياب
على صعيد التفاوض، تم الاعلان رسمياً امس عن تشكيل الوفد اللبناني في بيان صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية وجاء فيه ان الوفد تقني ويضم: العميد الركن الطيار بسام ياسين رئيساً، العقيد الركن البحري مازن بصبوص، عضو هيئة ادارة قطاع البترول في لبنان وسام شباط، الخبير نجيب مسيحي، اعضاء».وبهذا المعنى انتفت اي صفة سياسية عن الوفد، بحيث يتولى الجانب التقني لتحديد الحدود وفق الخرائط التي أعدها الجيش مصححة منذ سنوات للحدود البحرية.
في المقابل، أعلنت إسرائيل قبل يومين عن وفدها الذي يضم مسؤولين رفيعي المستوى، بينهم المدير العام لوزارة الطاقة أودي أديري، والمستشار الدبلوماسي لرئيس الحكومة رؤوفين عازر، ورئيس دائرة الشؤون الإستراتيجية في الجيش.
ومن المقرّر أن يُعقد الاجتماع الأوّل غداً الأربعاء، في الناقورة اللبنانيّة تحت رعاية الامم المتحدة ويحضر وفد اميركي يرأسه معاون وزير الخارجية لشؤون الشرق الاوسط ديفيد شينكر الذي يصل الى بيروت خلال الساعات القليلة المقبلة.
وبحسب مسؤولين لبنانيين، لن يحصل تفاوض مباشر بين الوفدين، بل سيتم عبر ممثل الأمم المتحدة، وإن كان جميع الأطراف سيجلسون في غرفة واحدة. لكن إسرائيل قالت وفق وزير الطاقة يوفال شتاينتس، إن المحادثات «ستكون مباشرة».
وقال الوزير شتاينتس امس: إن المباحثات المقرّرة مع لبنان حول ترسيم الحدود البحرية «ليست مباحثات للتطبيع أو للسلام، وأن المباحثات «في المحصّلة هي محاولة لحلّ (مشكلة) الحدود البحرية وموضوع الغاز.
اعتراض دياب
لكن تشكيل الوفد الرسمي لم يمر من دون إشكالية دستورية حيث وجّهت رئاسة مجلس الوزراء كتاباً الى المديرية العامة لرئاسة الجمهورية حول تشكيل الوفد اللبناني، رأت فيه «أن التفاوض والتكليف بالتفاوض يكون بالاتفاق المشترك بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، وأي منحى مغاير يشكّل مخالفة واضحة للدستور مع ما يترتب على ذلك من نتائج».
واستندت رئاسة الحكومة الى المادة 52 من الدستور التي تنص على ان «يتولى رئيس الجمهورية عقد المعاهدات الدولية وإبرامها، بالاتفاق مع رئيس الحكومة ولا تصبح مبرمة ألا بعد موافقة مجلس الوزراء».
كما استندت الى «نص القرار رقم 5 تاريخ 5 اذار 2015 الصادر عن مجلس الوزراء، ومئات كتب التفاوض الصادرة عن دوائر رئاسة الجمهورية، والتي تشير من دون ريب الى وجوب الاستحصال على موافقة رئيس مجلس الوزراء قبل المباشرة بالتفاوض، لا سيما وان موضوع التفاوض هذا يعتبر من الامور السيادية».
تنازع صلاحيات
وطرح كتاب الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية إلى المديرية العامة لرئاسة الوزراء مشكلة دستورية حول تشكيل الوفد اللبناني إلى التفاوض لترسيم الحدود الجنوبية، لجهة «مخالفته الواضحة والصريحة لنص دستوري مع ما يترتب على ذلك من نتائج».
وتضمن بيان مكتب الإعلام في الرئاسة الأولى: انطلاقا من اتفاق الاطار العملي للتفاوض على ترسيم الحدود الجنوبية وبناء لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، تألف وفد التفاوض التقني على ترسيم الحدود الجنوبية على النحو الاتي :
العميد الركن الطيار بسام ياسين رئيسا، العقيد الركن البحري مازن بصبوص، عضو هيئة ادارة قطاع البترول في لبنان وسام شباط، الخبير نجيب مسيحي، اعضاء.
ويتوجه مساعد وزيرة الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر إلى لبنان للمشاركة في افتتاح مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل.
وذكرت وزارة الخارجية الأميركية ان شينكر سيسافر إلى لبنان والمغرب والمملكة المتحدة في الفترة من 12 تشرين الأوّل إلى 21 تشرين الأوّل وسيدير الجلسة الافتتاحية للمفاوضات بين إسرائيل ولبنان على حدودهما البحرية والتي ستكون باستضافة مُنسّق الأمم المتحدة الخاص للبنان يان كوبيش وسينضم إليه السفير جون ديروشر، الذي سيكون الوسيط الأميركي لهذه المفاوضات.
ويمكن ان يمكث شينكر يومين اضافيين في لبنان، وقد يزور الرئيس عون.
ولم تستبعد مصادر مطعلة ان تتشكل خلية متابعة لملف التفاوض.
العودة إلى المدارس تعثر .. وترقب
تربوياً، انطلق العام الدراسي المدمج يوم امس في معظم مدارس لبنان، باستثناء المناطق المعزولة بسبب جائحة كورونا، والذي ادى اقفالها الى ارباك واضح في المدارس غير المشمولة بالاقفال بعدما تعذّر على معلمين وطلاب يقطنون في المناطق المعزولة الانتقال الى مدارسهم خارج نطاق سكنهم، فتفاوتت نسبة الحضور الموزعة وفق اسابيع التعليم الحضوري بين الطلاب.
وطلب وزير التربية والتعليم العالي الدكتور طارق المجذوب من مدراء الثانويات والمدارس تعبئة استمارة تتعلق بالخطة المدرسية المعتمدة لتطبيق الاجراءات الوقائية لمنع انتقال عدوى كورونا. وتعريف مكونات الاسرة التربوية على الدليل الصحي الصادر عن الوزارة وعقد لقاءات لمناقشة خطة المدرسة والسيناريوهات المعتمدة مع جميع المعنيين في المجتمع التربوي.
وفي بيروت كانت الانطلاقة متعثرة لا سيما في المدارس التي تضررت جراء انفجار المرفأ في 4 آب فيما كانت عادية في بقية المدارس حيث التزمت المدارس الرسمية والخاصة بالتوجيهات الصحية لجهة التعقيم وارتداء الكمامات وأخذ الحرارة على مداخل المدارس والثانويات وفرض التباعد الاجتماعي بين الطلاب في الصفوف، حيث قسمت الصفوف الى النصف تقريباً فيما تابع القسم الثاني الدرس «اون لاين».
كذلك في ضواحي بيروت فتحت الثانويات والمدارس في المناطق غير المعزولة، وأقفلت جميعها في نطاق بلديات الضاحية الجنوبية لبيروت باستثناء مدارس منطقة الغبيري، التي اكد رئيس بلديتها معن الخليل انه كان من الافضل تأجيل انطلاقة العام الدراسي خصوصاً ان معظم مناطق الضاحية الجنوبية مغلقة بسبب كورونا و70 % من طلاب مدارس وثانويات الغبيري من هذه المناطق لم يستطيعوا الحضور و20% من هؤلاء الطلاب لا يملكون جهاز التابلت او كومبيوتر للمتابعة اون لاين، مما شكل ارباكاً في انطلاقة العام الدراسي، اضافة الى غياب 50 % من افراد الهيئة التعليمية يقطنون في المناطق المعزولة.
وعبرت احدى الامهات التي رافقت ابنتها الى مدخل الثانوية عن خوفها على ابنتها من الاصابة بالوباء، لكنها تخاف ايضاً من ضياع السنة الدراسية عليها، فيما أعرب أب طالب في الثانوية عن ارتياحه الى الاجراءات المتخذة لا سيما التباعد الاجتماعي خصوصاً ان التعليم اون لاين يحتاج الى لاب توب وهو غير متوافر في الظروف الحالية.
وأكدت الناظرة عليا في احدى المدارس الخاصة ان الإدارة اخذت كافة الاحتياطات من اخذ الحرارة وتعقيم اليدين واهمها المسافة الآمنة بين الطلاب، اضافة الى تقسيم الطلاب لمجموعات وفق التدريس المدمج.
ورأت مستشارة رئيس حكومة تصريف الأعمال بترا خوري ان القطاع التربوي يجب ان يُعيد فتح أبوابه بشرط تأمين شروط صحية سليمة لإعادة الفتح ويجب مراقبة الوضع في المدارس.
54624
صحياً، أعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل 7 وفيات و1056 إصابة جديدة بفايروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد التراكمي إلى 54624 إصابة منذ 21 شباط الماضي.
وأعلنت اتحادات ونقابات قطاع النقل البري في بيان، أنها «تنفيذا لقرار الاتحاد العمالي العام بالدعوة لاعلان يوم غضب تحذيري الاربعاء 14 تشرين الاول 2020، ستنفذ التحرك من الثامنة حتى العاشرة قبل الظهر في بيروت والاراضي اللبنانية كافة، من خلال التجمعات والمسيرات في كل المناطق اللبنانية.