ظهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في أول مناسبة عامة له، السبت 10 أكتوبر/تشرين الأول 2020، منذ عودته إلى البيت الأبيض الإثنين الماضي، بعد مكوثه بالمستشفى 3 أيام للعلاج من فيروس كورونا، وذلك حتى على الرغم من استمرار صمت مساعديه بشأن ما إذا كان الرئيس لا يزال مُعدياً.
الرئيس ترامب الذي تعمد الظهور دون كمامة لتطمين أنصاره أنه أصبح جاهزاً لاستئناف الحملة الانتخابية تحدَّث وهو يقف بمفرده، من شرفة بالبيت الأبيض، في لقاء بعنوان “احتجاج سلمي من أجل القانون والنظام”، أمام بضع مئات اصطفوا في حديقةٍ أسفل الشرفة.
الرئيس ترامب، الذي بدا مستعيداً لعافيته كاملة، تكلَّم بثقة وتباهى بسجله، كما وجه لخصومه مزاعم بلا أساس. وردد الحضور قائلين: “نحن نحبك” بينما كان يقول لهم ” أشعر بأنني في حالة رائعة، أريد أن تعرفوا بأن بلدنا سيهزم هذا الفيروس الصيني الفظيع”
هذه أول مناسبة عامة للرئيس منذ عودته إلى البيت الأبيض يوم الإثنين، حين قال بعض المحللين الذين راقبوا عودته، إنه عانى على ما يبدو، من ضيق في التنفس ببعض الأحيان. ويُنظر إلى ظهوره الأخير باعتباره خطوة أولى باتجاه استئناف دعايته الانتخابية اعتباراً من الإثنين
البيت الأبيض لم يكشف عن نتيجة آخر فحص لترامب وأحجم عن تحديد موعدِ آخر نتيجة سلبية للرئيس. وقالت متحدثة باسم البيت الأبيض، الجمعة، إن ترامب سيجري فحص مرض كوفيد-19 الناجم عن الإصابة بالفيروس، ولن يحضر أي مناسبة عامة إذا تبين أنه لا يزال ناقلاً للعدوى.
إلى ذلك أحجم سكوت أطلس، مستشار ترامب الطبي، عن التعليق على أحدث فحص للرئيس عندما حاولت رويترز التحدث معه خارج السياج الخاص بالحدث. ولم يكن أطلس يضع كمامة.
ترامب، الذي جعل من مسألة القانون والنظام القضية الرئيسية لحملته الانتخابية خلال الشهور الأخيرة التي شهدت احتجاجات وأعمال عنف ضد العنصرية، قال إن حزبه الجمهوري يحظى بدعم قوات الشرطة الأمريكية.
وقال ترامب: “أمامنا (هيئات) إنفاذ القانون تراقب… نحن في جانب الحق”. ولم تسفر مساعي ترامب للظهور بمظهر الرجل الحازم في مواجهة الجريمة عن تحقيق تغيير كبير في موقفه باستطلاعات الرأي.
تُظهر استطلاعات الرأي على مستوى البلاد تراجع ترامب بفارق رقم في خانة العشرات، أمام منافسه الديمقراطي جو بايدن، لكن الفجوة بين المرشحَين تراجعت بالولايات المتأرجحة المتوقع أن تحسم الفوز في السباق إلى البيت الأبيض.