حوار بندر بن سلطان “الوقح” عن فلسطين “جس نبض” من ابن سلمان تمهيدا لإعلان التطبيع.. صحيفة كشفت التفاصيل

اعتبرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية في تقرير لها أن حوار الأمير بندر بن سلطان الأخير وتصريحاته في مقابلة مع قناة “العربية” السعودية هاجم فيها الفلسطينيين، هي بمثابة “جس نبض” من ابن سلمان قبل إعلان التطبيع وإعلان صريح لموقف عدائي من الرياض ضد فلسطين.

وبحسب التقرير الذي أعده “أندرو إنغلاند” فقد أثارت تصريحات الأمير بندر الأخيرة تكهنات حول اعتراف سعودي بإسرائيل، مشيرا لانتقاد بندر مواقف القيادة الفلسطينية من عمليات التطبيع التي قامت بها دول في منطقة الخليج مع إسرائيل.

وفي حواره المثير للجدل مؤخرا مع قناة “العربية” وصف سفير السعودية السابق في واشنطن، مدير المخابرات السابق، هجمات الفلسطينيين بأنها “عدوان” و”مستهجنة” و”غير مقبولة”.

وقال مهاجما السلطة الفلسطينية إن “المستوى المتدني” وما “سمعته من القيادة الفلسطينية حقيقة مؤلم وكلام لا يقال”، مضيفا: “ما هو غريب استخدامهم كلمات (طعن في الظهر وخيانة)، لأن هذه سنتهم في التعامل مع بعض”.

وتابع الأمير بندر: “تجرؤهم بكلام الهجاء ضد قيادات الخليج، أمر غير مقبول ومرفوض”.

هذا وعلقت الصحيفة أن تصريحات الأمير بندر لم تأت على قناة السعودية “العربية” بدون موافقة من البلاط الملكي السعودي وتشير إلى تشدد القيادة السعودية تجاه القيادة الفلسطينية وتضيف للتكهنات حول قرار للمملكة في مرحلة مقبلة للتطبيع مع إسرائيل.

ولفتت الصحيفة إلى أن تصريحات الأمير بندر لم تأت على قناة “العربية” بدون موافقة من البلاط الملكي السعودي وتشير إلى تشدد القيادة السعودية تجاه القيادة الفلسطينية.

وقال مايكل ستيفنز الزميل في الملكي للدراسات المتحدة “روسي” في لندن: “هذه سياسة الحكومة السعودية لتعبيد الطريق أمام مزيد من التطبيع مع إسرائيل لأنها تلوم القيادة الفلسطينية مباشرة وتخلق مساحة لها لكي تبدأ عمليتها الخاصة”.

و”ما هو واضح أنه قال ما طلب منه، وما يميز الأمير بندر أنه منخرط بالموضوع الفلسطيني منذ سنوات وعندما يتحدث فهو يتكلم بجدية، ولو حدثت ردة فعلية فسيتحمل المسؤولية لا القيادة الحالية”.

وقال مسؤول سعودي إن الرسالة كانت واضحة مضيفا أن المملكة كانت دائما داعما مهما “للشعب الفلسطيني وتأمل بمواصلة هذا”.

وأضاف: “لكن من المهم أن تظهر القيادة الفلسطينية مسؤولية عما أخذوه من شعبهم”. وقال: “ما بقي من نافذة المستقبل أمام الشعب الفلسطيني تغلق وبسرعة”.

ووقعت كل من الإمارات العربية المتحدة والبحرين في الأسابيع الماضية اتفاقيات دبلوماسية مع إسرائيل لتكونا الثالثة والرابعة.

وأغضبت الخطوتان الإماراتية والبحرينية الفلسطينيين الذي عولوا على دعم الدول العربية لقيام دولة فلسطينية قبل التطبيع الكامل مع الدولة العبرية.

وأعرب مسؤولون كبار في إدارة الرئيس دونالد ترامب عن أملهم في موافقة السعودية التي تعد أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط ومركز المقدسات الإسلامية على فتح علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.

ويعتبر المسؤولون الإسرائيليون السعودية الجائزة الكبرى في وقت يتحدث فيه محللون عن موافقة تكتيكية من السعودية على فتح الإمارات والبحرين علاقات مع إسرائيل.

وفي المواقف العامة رحب السعوديون وبحذر بالتطبيع الإماراتي والبحريني مع إسرائيل. إلا أن المحللين يرون أن موقع المملكة في العالم الإسلامي يجعل من حذوها حذو الدول الخليجية الصغيرة أمرا مستبعدا في المرحلة الحالية.

ويقال إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ميال للتطبيع مقارنة مع والده الملك سلمان الذي يتعامل مع القضية الفلسطينية كمسألة جوهرية.

ومع ذلك زادت المملكة في السنوات الماضية التعاون السري مع إسرائيل خاصة في المجال الأمني. كما أن انتقادات الأمير بندر تشير إلى فقدان السعودية الصبر مع القيادة الفلسطينية.

المصدر: فايننشال تايمز
Exit mobile version