-ديانا غسطين-سفير الشمال
هو السلاح المتفلت يضرب في بعلبك من جديد. أسلحة من العيار الثقيل وعراضات ومواكب مسلحة تجوب المنطقة وتبث الرعب في نفوس السكان، يرافقها اطلاق نار وسط غياب لافت للدولة وأجهزتها الأمنية وحتى أحزاب المنطقة. فماذا في التفاصيل؟
يقول مصدر مطلع لـ″سفير الشمال″ ان ″القصة تعود لسنتين، حين وقعت حادثة ذهب ضحيتها شاب من آل جعفر، وقبل ايام أخذ ذوو المقتول بالثأر. وللاعلان عما قاموا به اخذوا يطلقون الرصاص في الهواء بغزارة. غير ان كل ما تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي من مواكب مدججة بالسلاح لم تدخل بعلبك المدينة″.
ويضيف: “كل ما يحصل هو ردة فعل استعراضية لا أكثر. فالعائلتين العشيرتين وهما من اكبر العائلات في المدينة تربطهما صلات قربى عبر الزواج كما مصالح مشتركة”.
ويتابع المصدر: “لا مصلحة لأحد بأن تتأجج المشاكل فالكل همه ان يحافظ على اعماله في المدينة. كما ان الحكماء من العشيرتين يعملون بجهد لتهدئة الاوضاع ودرء الفتنة”.
وغمز المصدر من قناة “المصطادين في الماء العكر وبعض الزعران الذين يحاولون جاهدين ان تستمر المشاكل في المدينة، متمنياً على الدولة اللبنانية وأجهزتها من جيش وقوى أمنية ان تفرض سلطتها وتنتشر في المدينة حفاظاً على السلم وتفادياً للمشاكل”.
بدوره، لفت محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر في اتصال مع ″سفير الشمال″ الى ان “الجيش اللبناني ارسل تعزيزات وانتشر بكثافة في كل الاماكن التي شهدت توترات، والآن رهاننا على الجيش لإلقاء القبض على المخربين”.
واضاف: “كل قصة او موضوع او منطقة لها خصوصيتها، الجيش لم يتأخر في الانتشار ولكن بحسب طبيعة الناس والمنطقة فإنه يتصرف بكثير من الحكمة وهو يقوم الآن بما يجب القيام به ونحن ننتظر نتيجة تحركاته”.
ولفت خضر الى أن المظاهر المسلحة انسحبت بعد انتشار الجيش.
وكان خضر قد كتب في تغريدة عبر حسابه على “تويتر”: “ان ما يحصل في بعلبك خطير للغاية ومسيء لبعلبك الهرمل ولأهلها، رهاننا على الجيش اللبناني الذي أرسل تعزيزاته اليوم الى المنطقة، ويقوم بالإنتشار في هذه الأثناء للقيام بكل ما يلزم لسحب فتيل الفتنة وبسط الأمن وتوقيف الخارجين عن القانون”.
وفي استطلاع لموقف حزب الله، اشار النائب السابق نوار الساحلي الى ان “الحزب يستنكر ويستهجن ما حصل محملاً المسؤولية كاملة للدولة والقوى الأمنية”.
واضاف: “نطالب الدولة بتحمل مسؤوليتها والا فلتعلن بعلبك الهرمل خارج خريطة لبنان”.
اذاً هي استعراضات لا مسؤولة بطلها السلاح المتفلت كادت تشعل فتنة غير معروفة الأمد. فإلى متى سيبقى “الزعران” يتحكمون بحياة الناس ويعرّضونها للخطر؟ وماذا تنتظر الدولة لاقرار قانون يحظر بيع وشراء السلاح لغير الاجهزة الامنية؟.
اسئلة نضعها برسم المسؤولين الامنيين علهم يستدركون الاخطار المحدقة بالمواطنين ويوقفونها.