لم تتوقع الزوجة المصرية المخدوعة أن شريك حياتها سيبيعها بالرخيص عند أقرب خلاف يقع بينهما بعد قصة حب تحولت إلى جحيم ويفضحها لدى أصدقائه.
وفي التفاصيل، لجأت امرأة مصرية لمحكمة الأسرة تطلب الخلع من زوجها بسبب تعمد فضحها بإرسال صورها العارية بـ”قميص النوم” لأصدقائه للانتقام منها لأنه لم يعد يحبها.
وروت الزوجة مريم 20 عاما، المأساة التي عاشتها مع زوجها “أحمد” وقالت إنهما تزوجا بعد قصة حب طويلة لكن مع مرور السنوات تحول إلى شخصية أخرى مغايرة تماما لما كان عليه فأصبح يعاملها بأسوأ معاملة.
وأضافت مريم في دعواها: “لم يكتفِ زوجي بذلك بل قام بالتعدي علي أنا وابنتي أمام والدتي في المنزل وتسبب في كسر أنف ابنتي، وتسبب في إصابتي بكدمات في جميع جسمي لمجرد النقاش وطلب أموال لمتطلبات منزلية بسيطة”.
وتابعت الزوجة: “رغم كل ذلك تحملته إلى أن قيام بابتزازي بصور خاصة لي وأنا معه في المنزل وأرسلها لأصدقائه للانتقام مني دون سبب واضح وهنا كانت الضربة القاصمة فقررت ترك عش الزوجية والتوجه للمحكمة لخلعه”.
وبات الخلع والطلاق ظاهرتان خطيرتان تهددان المجتمع المصري بشكل كبير، بسبب الزيادة المستمرة في معدلاته خلال الأعوام الماضية، في الوقت الذي انخفضت فيه معدلات الزواج.
وأفاد تقرير مركز معلومات رئاسة الوزراء الأخيرة، أن حالات الطلاق في مصر أصبحت بواقع حالة واحدة كل دقيقتين ونصف الدقيقة، وتبين أن نسبة غير المتزوّجين بين الشباب والفتيات وصلت إلى 15 مليون حالة، كما يقدر عدد المطلقات بأكثر من 5.6 ملايين على يد مأذون، ونتج عن ذلك تشريد ما يقرب من 7 ملايين طفل، بالإضافة إلى 250 ألف حالة خلع.
الخلع هو فراق الزوجة بعوض يأخذه الزوج منها، أو من غيرها، بألفاظ مخصوصة، ولا يمكن للزوج أن يعود إليها، وسمي بذلك لأن المرأة تخلع نفسها من الزوج كما تخلع اللباس من بدنها، وفقا لقوله تعالى: (هن لباس لكم وأنتم لباس لهن).
ويكون ذلك بتنازل الزوجة عن حقوقها المالية فقط دون حقوق أولادها من الزوج حتى ولو كانوا في حضانتها والإقرار بالمخالعة بتنازل الزوجة عن جميع حقوقها المالية والشرعية وهي مؤخر الصداق ونفقة العدة ونفقة المتعة إضافة إلى ردها مقدم الصداق الذي أخذته من الزوج سواء بالعرض بإنذار عرض على يد محضر أو أمام المحكمة.