تحت عنوان: «ارفعوا الدعم عن السلطة لا عن المواد الأساسية»، نظّمت أمس مسيرة في بيروت باتجاه مبنى مصرف لبنان المركزي في منطقة الحمراء، رفضاً لاتجاهه إلى رفع الدعم عن المواد الغذائية والمحروقات.
ورفع المواطنون في المسيرة لافتات ضد غلاء الأسعار وارتفاع سعر الدولار مقابل الليرة اللبنانية في السوق السوداء الذي تجاوز أمس الـ8 آلاف ليرة، في وقت حذّر فيه المعنيون من تداعيات رفع الدعم خاصة على القطاع الصحي وعلى القدرة الشرائية.
وطالبت المسيرة بالتغيير وبإيجاد حلول للأزمة الاقتصادية لا تكون على حساب المواطن، بعدما كان مصرف لبنان المركزي أعلن أنّه ومع نهاية العام لن يعود قادراً على دعم المواد الأساسية (القمح والدواء والوقود) الذي يؤمن دولار استيرادها على أساس سعر الصرف الرسمي 1500 ليرة، بسبب تناقص احتياطه من العملات الأجنبية.
وفي الإطار نفسه، حذّر نقيب أصحاب المولدات الخاصة عبدو سعادة من كارثة حقيقية قريبة في حال رفع الدعم عن المازوت، مؤكداً أنّ تعرفة الاشتراك الشهري للمولّد الكهربائي، الذي يعتمد عليه اللبنانيون كمصدر للكهرباء في ظلّ تقنين كهرباء الدولة لوقت طويل يصل إلى 12 ساعة يومياً، سيتضاعف 3 مرّات على أقل تقدير.
ورأى سعادة في حديث لـ«الشرق الأوسط» أنّ رفع الدعم عن المازوت يعني مباشرة رفع تعرفة فاتورة المولّد 3 مرات ونصف المرة ليصبح على سبيل المثال الخمسة «أمبير» بين الـ500 ألف والـ600 ألف (400 دولار حسب سعر الصرف الرسمي) أي ما يوازي تقريبا الحد الأدنى للأجور.
ودعا سعادة الجهات المعنية إلى «عدم الإقدام على رفع الدعم عن المازوت من دون إيجاد حل للكهرباء»، لأن الإقدام على هذه الخطوة من دون آليات تحمي المواطن «يعني غرق منازل اللبنانيين بالعتمة لأنّ أصحاب المولدات سيصبحون غير قادرين على الاستمرار، كما أن المواطن لا يستطيع تحمّل تكلفة فرق الدولار عند رفع الدعم».
مسيرة في بيروت ضد غلاء الأسعار
بيروت: «الشرق الأوسط»