د. شريف نورالدين -وكالة نيوز
أظلم الناس اللئيم وأفضل الناس الرحيم وأيقن الناس الحكيم .
“أعجب لانسان ينظر بشحم وينطق بلحم ويسمع بعظم ويتنفس بخرم” .
عجب العجاب لجبروته وهو من نطفة إذا تمنى .
“عجبت لبني آدم كيف يتكبّر وهو خرج من موضع البول مرّتين” .
«النّاسُ صِنْفانِ إمّا أَخٌ لَكَ في الدِّيْنِ، أو نَظِيرٌ لَكَ في الخَلْقِ» .
“الظلم يزل القدم ويسلب النعم ويهلك الأمم” .
هل يفضل شعب لبنان أهل اللئام على الكرام ؟
هل أضحى الكذب والظلم والتكبر والجبروت عنوان والظالم والمظلوم صنوان؟
هل رفعت الرحمة وسلبت النعمة وحلت النقمة ؟
هل ما جرى ويجري صنع القدر أم صنع البشر ؟
هل الوطن أوطان والدين أديان والناس أنياب وأسنان ؟
هل نسي انه انسان ويومه أضغاث أحلام ؟
هل طالت الغفلة ؟
هل انتم في حفلة ؟
هل أصبحتم حفنة ولا تنطقون بكلمة ؟
هل على كلمة سواء نبذت والاحقاد هيمنت ؟
هل وهل وهل تنتهي فيكم وانتم تصنعون نواميسكم ؟
أين أنتم من سلاطينهم وعروشهم وحوافرهم !
أين أنتم من الشعوب والأمم !
اين أنتم من النظم والعلم والقلم !
اين أنتم بين دول العالم !
اين أنتم بين الجد والكد والعمل !
اين أنتم بين الحجر والشجر والبشر !
اين أنتم بين الوجود والعدم !
اين أنتم من يوم لا ينفع فيه الندم !
أنتم الندم والالم…
أنتم راية وعلم بلا تاريخ ومكان وزمن…
أنتم دون تعبير في الكلام والجمل…
أنتم مر الحياة دون عسل…
أنتم هفوة الماضي وسوء الحاضر ولعنة المستقبل…
أنتم الجحد والحقد والسهد…
أنتم الغربة والتغريب والهجرة والتهجير…
أنتم القول المعيب ولبنان العجيب…
أنتم هكذا طالما طوائفكم سادة والطائفية وسادة…
أنتم دمتم على ما عليه لان الزعيم حاجة والأحزاب حاكمة…
متى والى متى ستبقون قر البعير وجرو الحاكم الأمير…
متى تتوحدون ومن أسر العبودية والجهل تتحررون…
ليتكم كنتم تراب يوم غرد في لبنان الغراب..